الشهيد رياض غازي الزير

الشهيد البطل رياض غازي فريد الزير - سلفيت



بسم الله الرحمن الرحيم
الاهداء
الى من عشق الارض ....وقد فداء لها ازكى الدماااااااااااااااااااااء
الى من روى بدمه تراب هذا الوطن.......فراااااااح عنا شهيدا
الى كل جريح نزف قطرة دم فسالت تهتف........صامدون
الى كل اسير مكبل ومعتقل قابع في السجن....... ويتحدى
الى كل ثائر ومناضل شريف.....في فيافي فلسطين وروابيها
الى كل من رهن نفسه جنديا .....حتى تحرير الارض والهويه
احبتنا
لن تهطل الدموع على فراق الابطال....ولن تجف دماء الشهداء...عنواننا واضح كالشمس
وقوافل الشهداء تمضي...لندفع ضريبة عشق الوطن ...نلاقي الموت بابتسامه.... نستحث الخطى اليه مهرولين
وكبرياء التاريخ يشدنا.....لا نساوم على الارض والجراح النازفات....ولا يخدعنا معدن المحتل المشبع بالغدر
فاخترنا لانفسنا الشهادة ونرفع رؤوسنا بشموخ
نلتقي مع رجال....وتضحيات جسام....انه



الشهيد البطل " رياض غازي فريد الزير
"



تربى شهيدنا لاسره عرفت النضال.....فهو من احفاد البطل " فايز الزير " احد قاده ثوره ال 36
وعائله مكافحه ..منافحه....كلها عطاء وانتماااااااااااء
وللوقوف على سيره الشهيد نمضي
1- ولد شهيدنا بتاريخ 29-3-1972 .....وكان محبا لاقرانه في المدرسه....يحب الرياضه " لعبه السله "ومشاركا في الانشطه الرياضيه.... وكان وسيما ذو شخصيه متالقه...يحب اصحابه ويحبونه كثيرا.....باااااااااااااااااااارا بوالديه
2- التحق بصفوف حركه فتح مع بدايه الانتفاضه الباسله المجيده " ثوره الحجاره" وعمل في حركه الشبيبه الطلابيه وتسلم موقع المنسق فيها ...
3- عمل في الجيش الشعبي الفلسطيني منذ تاسيسه ...
4- وعمل في القوات الضاربه" الجناح التنفيذي الضارب " في الحركه...
5- كان عضوا مميزا شجاعا من عناصر التصعيد الميداني والفعاليات في المدينه...
6- اصيب مرتان لانه لا يكاد يتوانى عن اي تصعيد وضرب على الاحتلال..فكانت اصابته الاولى بتاريخ ا-6 نتيجه اقتحام البلده بقوات كبيره من جيش الاحتلال...وكانت اصابته في الساق ...ومن ثم تم نقله لمستشفى الاتحاد في مدينه نابلس..واجريت له عمليه هناك.............وتعرض للاصابه مره اخرى بتاريخ 20- 5 وذلك اثر التصعيد الذي انبثق يوم مجزره عيون قاره" ريشون لتسيون "..واصيب بطلق مطاطي في الوجه من مسافه قريبه جدا واستقر الطلق في وجهه فوق اذنه اليسرى...
ونقل على اثرها الى مستشفى الاتحاد واجريت له عمليه جراحيه وتم اخراجه بحمد الله رغم انه ترك تشوها....
7- تعرضت عائلته لمضايقات متتاليه باقتحام منزله والعبث به واتلاف الكثير من محتوياته.....
8- تعرض الشهيد لمحاولات عده للاعتقال....بشكل اجرامي ....وتعرض لتحقيق ميداني ...وحجز في ما يسمى حينها " الاداره المدنيه......
9- يكفي ان نقول دلاله على حبه للجهاد وتطلعه للاستشهاد " انك اذا ما رايته في الساحه العامه في البلده تعلم ان هناك تصعيد..ولا تكاد تخلو مواجهه الا كان اول من تقدم وهاجم......"
10-استشهد البطل رياض بتاريخ 11-10- 1992 بطلق ناري من مسافه خمسه امتار فخرق صدره واستشهد بعد فتره وجيزه وكان يفول وهوفي اخر انفاسه :" اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله "



الشهيد البطل رياض غازي فريد الزير

لم يكن يوما عاديا ...فقد بدا الشباب بالتحرك والاستعداد في الشوارع والازقه وذلك بالتسيق للتصعيد بعد صلاه العشاء ....وكان جوهر التصعيد بسبب الاضراب عن الطعام الذي يخوضه الاسرى فى سجون الاحتلال دفاعا عن ادنى حقوقهم كبشر
وبالفعل تم التمركز في المواقع بانتظار خروج سيارات الاحتلال بعدما على التكبير واعلن النفير....وكل واحد منهم جمع الحجاره من هنا وهناك...
فكان شهيدنا كعادته في موقع هو الاشد خطوره ...ولكنه اختاره لتوهج الموقف ودقه الاصابه هناك ...فتمترس وادى الصلاه على سطح المنزل المعهود
فبدا الشباب ينهالوا برشق الحجاره على الاداره المدنيه ورجعوا وتمركزوا الى مواقعهم ليبدأوا معركتهم الشجاعه....
وما هي الا لحظات حتى خرجت الجرذان من جحورها ...مدججه بالسلاح والجبن والحقد.....وكان الشباب البواسل " مجموعه الشهيد رياض" قد رتبوا صفوفهم..... مع مجموعه اخرى....وما ان وصلت فرقه الجنود تحت مرمى الحجاره ...كبر رياض لتكون المعركه بدات من كل المحاور .....بالاشاره بينهم وعمل منظم...
بدا الجيش يطلقون الرصاص والنار بجنون ....فالحجاره تاتيهم من كل حدب وصوب...وحاولوا ان يخدعوا الشباب بان ياتوهم من الخلف ليمسكوا بهم...فاستعرت المواجهه...واصابوا احد الشباب برصاصه تحت ابطه ....فانشغلت الشباب بالجريح واسعافه لان الاصابه خطيره....واشتد الرصاص عليهم ...مما اضطرهم للهروب بالجريح...فبقي الزقاق فارغا.....
فانتهز الجنود الموقف واقتحموا البلده القديمه وتسلقوااحد المنازل بالزقاق...ليصلوا منزلا يشرف على من تبقى من الشباب الذين ما زالوا في قلب المواجهه
...ولكن الشباب على السطح الاخر لم يعلموا بذلك فقد كان تركيزهم على الشارع من تحتهم " السوق العام "...فالرصاص كان ياتي من كل مكان...والجو مشحون
والمعركه ملتهبه......والكل يكبر ويهلل " حتى تعلو الهمم "
مجموعه من الجنود تغتنم الموقف..تقترب من الشباب البواسل ...في خضم الليل الرهيب ....تقترب منهم بمسافه الخمسه امتار او العشره فقط.......اااااااااااااه
هنا تصوب بنادقهم اللعينه...ببوصله قلوبهم السوداء...........لتترك حمام الدم ...وتخلف شلالا من الدم الطاهر....فيعلو التكبير ويدوي ليهز قلوب المجرمين
حتى بصرخته..وهو بين الموت والحياة يرعبهم.....فيتلون ويصبغ سطح المنزل بالدماء ...ليصيب رصاص الحاقدين ...قلب الاطهار ..افئده المجاهدين
وتخرق رصاصات العدو قلبا ابيضا موحدا بالله ...ااااااه يا حبيبنا...كم كان الحدث مخيفا ...مرعبا....محزنا ومؤلما....
انها الفجيعه بجل بمعانيها....والانتصار والشهاده بوسامها...
غادر الشهيد موقعه ونزيف الدماء يهطل ....يغادر مترنحا بدمائه...يغادر مملكته " سطح المنزل " ...ليصل اول الزقاق المحاذي.....فاستدار مستقبلا القبله الشريفه
وبد ا لسانه يلهج ب لا اله الا الله....وعينيه الى رب السماء....ينطق الشهادتين بصوت يفتت الصخر ...يزلزل القلوب المتعطشه للقاء ربها .....ااااااااااه يا رب
ثم يتهاوى الجسد ليعانق الارض...ليمتزج دمه الطهور بثرى الارض التي عشقته وحنت اليه ....
هذا هو رياض ....انسانا....محبا....شجاعا...وبطلا شهيدا ....يرسم بدمائه وطنا خالدا...حرا كريما
يترك اخوانه واصحابه...تاركا بصمه عز وكرامه وكبرياء .....ليقول لاصحابه هذا طريق العز اخواني.... فلا تبكوني....
لم يستوعب اهله واخوانه الموقف....لانه كان يخاطب اخوانه انه اصيب برجله ...والامر بسيط.....كان الامر مفاجئا من هول الكارثه..لم يدركوا حجم المصيبه....
وعندما قاموا بحمله كشفوا عن صدره...واذ به متفجرا من الاصابه....الاصابه مباشره...وما زال الجنود يطاردونهم.....فما العمل
الموت متربص بكل واحد منهم ....فما العمل ؟؟!!!!!!
حمله احد رفاقه على كتفه واقتاده لاحد المنازل في البلده القديمه......حاولوا منع نزيف الدم....ولكن كل المحاولات باءت بالفشل
اجتاحت البلده موجة صمت رهيب....صمت قاتل ...وهدوء مؤلم في كل مكان.......فنقله احباؤه...من بيت الى بيت...املا في اسعافه..واحضروا طبيبا ...رغم ان الموقف خفاء وخطير......ونقله الطبيب الى المستشفى فورا...وركبوا سياره رغم منع التجوال الذي كان ... كل ذلك مخاطره...السياره تتجه لمدينه نابلس ..وعند قريه " ياسوف " المحاذيه لسلفيت...تيقن رفاقه انه الان لا حراك ولا هواء....حاولوا بكل الوسائل واصروا ان يوصلوه المستشفى املين ان يكون بعض الامل....الى ان جازفوا ووصلوا مدينه نابلس لمستشفى الاتحاد.....ولكن هيهات....فيعلن الاطباء فور وصوله هناك انه شهيد .......هنيئا لك يا حبيبنا
عاد الشباب بالشهيد مضرجين بالدماء .....ومنع التجوال على البلده ..مما اجبرهم المكوث في "ياسوف" ...وضعوه في احد منازلها...ليتقصوا الخبر والاوضاع عن كثب ..وما يجري في سلفيت....وقاموا بنقله للبلده سيرا على الاقدام ...ومن بين الشجار...وحقول الزيتون..... وما زال منع الجوال مفروضا على سلفيت لان الجيش يبحثون عن الشهيد....فهعم متيقنون انهم قتلوووووووووووه...
ينقل الشهيد الى مسقط راسه...ويخفوه بين الاشجار ....ويرعاه رب السماء ....ومن ثم ينقل الى المنطقه الشماليه من البلده...لكي يتسنى لهم نقله بسهوله الى المكان الذي يريدون فيما بعد.....
انتشر النبا البلده ...عم الخبر متسارعا.. وبدا التنسيق والاتفاق على نقله لمنزل عم والده " الحاج حسن الزير " ..وبدا الناس يتوافدون ويتدفقون هناك....كلهم يتحدى منع التجوال........وفي حدود الساعه التاسعه صباحا قامت مجموعه من الملثمين بجلب الشهيد الى منزل عم والد الشهيد...ويوضع على طاوله على برندة المنزل ....
بدا الكل ينظر اليه...الكل يتامله.. الكل يسكت ...ما بين الدموع والجراح...الى ان حضر والداه الكريمان..يجرون انفسهم اللذان قضيا حياتهما صبرا وكفاح..
يتقدمون...لرؤيه ابنهم ..فلذه كبدهم... ولكن هذه المرة شهيداااااااااااااااااااااااااااا ..فتكتحل عيونهما ......" رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..."
عندها لم يستطع والده الكلام ...وانهمرت دموعهما .....واخواه " فؤاد وفريد" كانت وقفتهم كالعاده رجال نعم الرجال...كلهم اوفياء ...كما كان الشهييد رياض..
الالم يعتصر القلوب...يعصر الحناجرعلى فراق حبيبهم الشهيد....اما اخته الوحيده فمنعتها الجغرافيا الاصطناعيه من حضور عرس الشهيد حيث انها كانت في الاردن مع زوجها......
وقف الناس بالدور يمرون على الشهيد يلقون نظرة الوداع عليه ...... اعمامه اخواله واولادهم وعموم الاقارب والاصدقاء واهالي البلده صغيرها وكبيرها وبعض اهالي القرى المجاوره
في هذه الفتره يمنع جيش الاحتلال الناس من دفن الشهيد ويصر على تشريحه وكانت هناك مفاوضات حثيثه حتى لا تشرح جثته ....... رفض الجيش الصهيوني الموضوع جملة وتفصيلة وعند العصر وقف جميع اهالي سلفيت وقفة رجل واحد وحملوا الشهيد وساروا فيه في موكب عز وكرامه وتحدوا الصهاينه وساروا بجنازة مهيبه متجهين الى المقبرة الغربيه حيث اعد له قبرا بجوار قبور الشهداء الا ان الجيش الصهيوني اعترض الجنازة باطلاق الاعيرة الناريه على المشاركين بها مما ادى الى قطع اسلاك التيار...... الكهربائي وسقوطها على المشيعين الا ان المشيعين اصروا على تشيع الجثمان فوصلوا بالشهيد الى المقبره .... فقام اخوانه بوضعه في القبر بعد ان قبلوه قبلة الوداع .....الذي لطالما احبوه واعتبروه اخا وصديقا مخلصا ........
وعلى الجانب الاخر كانت النساء تنتظر عرس الشهيد فخرجن يزغردن بزغرودة خرجت من حنجره تتارجح فيها معاني الحزن .
قالت ام فتحي:" زغردت لانه اوصاني بها الشهيد وقال لي:" يا خالتي زعرتيلي اذا استشهدت وها انا اوفي الوصيه ."
اقيم للشهيد بيت عزاء لثلاثة ايام ..شارك فيه كل اهالي سلفيت ووفود من القرى المجاوره وبعد انتهاء بيت الاجر لم ينقطع الوافدون عن منزل والد الشهيد وهاجمت القوات الصهيونيه منزل الشهيد بانزال علم فلسطين الا ان من حضر هناك قام بالتصدي للجيش وقام بمنعه .


كلـــــــــــــــــــــــ الرثاء ـــــــــــــــــــــــــــــــمة
في كل ذكرى تمر علينا وقلوبنا مكلومه نقول ...
لن نبكي شهيدنا ... ولن نندب حظنا ... لان قدرنا الجهاد او الاستشهاد .
كم من الفرسان رحل ؟!!!!... كم من الاسود مضى وترجل ؟!!!!
كم من بطل حمل الرايه ليروي حكاية الامجاد وبدمه الطهور يروي شجرة الحريه
طريقنا معبد بالدم .... وكلنا مشروع شهاده ... ليس رغبة في الموت ولا هروبا من الحياه ... بل طمعا بالجنه ... والتخلص من عدو لا يرحم ادخل المراره في كل قلب ورحلة العطاء لا تنتهي حتى الرمق الاخير .
فسيشرق الفجر .
فكثير من الناس فوق التراب ليس لهم ذكر هم ومن في القبر سواء ... وتحت التراب رجال عظماء لهم تنحني الجباه اجلالا .
اما انت يا شهيدنا باق بالقلب.. خالد الذكر... على شفاه ابنائنا... وفي قلوبنا ... وستبقى دماؤك كابوسا يلاحق من قتلوك ....وصغارنا سيكبرون ....
فاهنا بجنات الخلد في عليين مع الحور العين والنبيين والشهداء ......
ووالله ماغبت ع العين وما ذهبت عن الذهن ... نذكرك في كل لحظة وصرخه ... نبحث عن صوتك المفقود .
نبحث عن وجهك المبتسم في وجه القمر ... لن ننساك فانت تعيش بيننا في زغردة العصافير .....وصياح الديك ونهوض الفجر ... نتذكرك حين تبزغ الشمس وحين يصبح طعم للحياه ... حين نقطف الثمار ونقلع الخيانه من قلوب المتخاذلين .
اهنأ ايها الشهيد فانت لم ولن تمت ... رحمك الله يا شهيدنا .

لن تهطل الدموع على فراق الابطال....ولن تجف دماء الشهداء...عنواننا واضح كالشمس
وقوافل الشهداء تمضي...لندفع ضريبة عشق الوطن ...نلاقي الموت بابتسامه.... نستحث الخطى اليه مهرولين

ووالله ماغبت ع العين وما ذهبت عن الذهن ... نذكرك في كل لحظة وصرخه ... نبحث عن صوتك المفقود .
نبحث عن وجهك المبتسم في وجه القمر ... لن ننساك فانت تعيش بيننا في زغردة العصافير .....وصياح الديك ونهوض الفجر ... نتذكرك حين تبزغ الشمس وحين يصبح طعم للحياه ... حين نقطف الثمار ونقلع الخيانه من قلوب المتخاذلين .
اهنأ ايها الشهيد فانت لم ولن تمت ... رحمك الله يا شهيدنا .

رحمه الله
اختي لا تحزني
على الشهداء فهم في جنان الخلد
الله يرحمه
ويرحم جميع شهداء فلسطين

يسلو اخت حلى على مرورك ويسعدصباحك

ارفعي راسك
ايتها الفلسطينية
الى الامااااااااام