فرند بوك الجزائر والمغرب العربي وفلسطين friendbook Algérie Palestine

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرند بوك الجزائر والمغرب العربي وفلسطين friendbook Algérie Palestine

دول المغرب العربي وفلسطين https://www.facebook.com/Palestinefriends/

المواضيع الأخيرة

» جميع ابراج 8-5-2019 فرند بوك مرح
مميزات العرس الفلسطيني Emptyالثلاثاء مايو 07, 2019 6:36 pm من طرف فرندبوك friendbook

» جميع ابراج 7-5-2019 فرند بوك مرح
مميزات العرس الفلسطيني Emptyالإثنين مايو 06, 2019 5:40 pm من طرف فرندبوك friendbook

» الحوت 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج الحوت
مميزات العرس الفلسطيني Emptyالإثنين مايو 06, 2019 7:56 am من طرف فرندبوك friendbook

» الدلو 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج الدلو
مميزات العرس الفلسطيني Emptyالإثنين مايو 06, 2019 7:51 am من طرف فرندبوك friendbook

» الجدي 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج الجدي
مميزات العرس الفلسطيني Emptyالإثنين مايو 06, 2019 7:47 am من طرف فرندبوك friendbook

» القوس 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج القوس
مميزات العرس الفلسطيني Emptyالإثنين مايو 06, 2019 7:41 am من طرف فرندبوك friendbook

» العقرب 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج العقرب
مميزات العرس الفلسطيني Emptyالإثنين مايو 06, 2019 7:37 am من طرف فرندبوك friendbook

» الميزان 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج الميزان
مميزات العرس الفلسطيني Emptyالإثنين مايو 06, 2019 7:16 am من طرف فرندبوك friendbook

» العذراء 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج العذراء
مميزات العرس الفلسطيني Emptyالإثنين مايو 06, 2019 7:10 am من طرف فرندبوك friendbook

تصويت

سجلوا جنسياتكم وافتخروا فيها

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

استعرض النتائج

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 3192 مساهمة في هذا المنتدى في 1289 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 142 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو اميرة عدنان فمرحباً به.

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 49 بتاريخ الإثنين أبريل 08, 2024 2:43 am


    مميزات العرس الفلسطيني

    سنابل رام الله
    سنابل رام الله


    عدد المساهمات : 377
    تاريخ التسجيل : 16/08/2010

    مميزات العرس الفلسطيني Empty مميزات العرس الفلسطيني

    مُساهمة من طرف سنابل رام الله الإثنين سبتمبر 13, 2010 12:02 am

    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven العرس هو أحلى مناسبة في الوسط الشعبي الفلسطيني و أكثرها بَهجه سواء كان ذلك عل مستوى القرى أو المدينة . ففيه يعم الفرح على كل فرد من أفراد الأسرة ، مهما كبرت العائلة اتسع و الحي أو القرية بالإضافة إلى العرسين ، فالأم و الأب يسعدان بنضج أبنائهما . و يبتهج الأطفال بمراقبة مراسيم و طقوس الاحتفال بهما . وفي هذه المناسبة يتاح لكل شخص في القرية أن يطلق العنان لعواطفه فيغني ويرقص ويتحرر من رتابة الحياة اليومية القاسية ، فالعرس في محافظة الخليل هو حقا "الفرح الشعبي العام " وزفاف حقيقي للعرسين.

    وللزواج تقاليده الخاصة به في المجتمع الخليلي و الذي يتميز بطابعه المحافظ . و لا تختلف عادات الزواج وتقاليده كثيراً بين القرى و المدينة و لا حتى مع سائر مدن و قرى فلسطين .

    و هنا كان من اللازم أن تجرى احتفالات النساء بشكل منفصل عن الرجال وتسير الأغنية الشعبية جنبا إلى جنب مع مراسيم العرس بشكل عام على النحو التالي:-الخطبة : وتشمل الاختيار للعروس و الُطلبة الغير رسمية و الُطلبة الرسمية و قد يشملها "عقد العقد" كما في القرية أو "كتب الكتاب " في المدينة وقد تجرى جميعها ضمن حفلة واحدة تسمى"الصَمدة".

    و في حفلة الخطوبة تغني النساء أغنيات عديدة تشير إلى فرحة أهل العريس بالعروس ، ويلاحظ أن أغلب المُغنيات من أهل العريس ، و تركز هذه الأغاني على صفات العريسين كجمال العروس و وسامة العريس و حسبهما و نسبهما و مكانتهما الاقتصادية في القرية أو المدينة بالدرجة الأولىو بالتالي الاجتماعية.

    وتقول نساء سعير :-

    ما أخذناكِ (اسم العروس) ولا انقطعت فينــا

    أخذناكِ بصيــت أبوكِ فـي البلـد زينّــا

    ما أخذناكِ (اسم العروس) و لا قِلت بنـــاتِ

    أخذناك بصيت أعمامـك في البلد باشـــاتِ

    وكذلك تغني نساء حلحول :

    لميـــن مصموده يا فلانــه-- لمــين مصموده يا غزالـــــــة

    أبو البَرودة يــــــا فلانه-- أبــو الــَبرودة يا خَيــّــــه

    عريسنا يــا أبو بَدله وجرافــه-- عروســتك من الحـارة اللفـــافـه

    عريسنا يــا أبو بَدله بنيـــه -- عروســتك من الحـارة القبليــــه

    عريسنا يــا أبو بدله كويتيــه -- عروسـتك من الحـارة الغربــــيـه

    و في ترقوميا :

    هـــالمصمودة بنــــت شيخ العــرب -- هــالمصمودة بنــــــت شيخ العــرب

    مـــــدت الصُفرة و المعالق ذهـــــب-- مـــدت الصُفرة و المعلق ذهــــــــب

    يـــــا صيت أهلها من مصر لحلــــب -- يــــا صيت أهلها من مصر لحلــــــب

    هــــالمصمودة بنــــــت شيخ العُربان -- هــــالمصمودة بنــــت شيخ العُربــان

    مـــــدت الصُفرة و المعالق ذهــــبان -- مـــــدت الصُفـرة و المعالـق ذهــبـان

    يـــــا صيت أهلها من مصر لعُمــــان-- يــــا صيت أهلهـا من مصـر لعـُمـــان

    I) الكســـوة : وهي ما يشتريه العريس للعروس من ملابس ، كما يشتري لكل من ذوي أرحامه كخالاته و عماته و أخواته "هدم" أي ثوب لكل منهن و تحمل الى بيت العروس في فترة الخطبة و الزفاف و قد تكون يوم الحناء في القرية أو الشمع في المدينة . وعندما تقترب النسوة من بيت العروس في موكب يهزج فيه النساء و تزغرد إحداهن :

    آي هـــــا و افتحوا بــاب الـــــدار

    آي هـــــا و خلـــوا المهنــي يهنــي

    آي هـــــا و أنا اليـــوم فرحانــــه

    آي هـــــا و الحمد للـــه يا ربــــي

    ج) الإحتفالات التي تسبق العرس: و قد يصاحب هذه الإحتفالات غناء متفرق كالغناء عند الكسوة و العقد ، و من الممكن ان تجري احتفالات تغني و ترقص فيها النساء عند كل زيارة يقوم بها أحد الجانبين للآخر.

    إلا أن الإحتفالات الرئيسية بالعرس هي احتفالات الليالي السبع التي تسبق الزفاف. و جرت العادة أن يتم الزفاف و تبدأ هذه السهرات مساء الخميس أو الجمعة التي تسبقها.

    و تجري الإحتفالات لكلا الجنسين في مكانين منفصلين ، ففي حين يحتفل الرجال في ساحة سماوي أو مضافة أو ديوان، تحتفل النساء في بيت العريس أغلب هذه الليالي باستثناء ليلة الحناء في القرية و ليلة الشمع في المدينة في بيت أهل العروس .

    و في أغلب الأحيان لا يشارك الرجال في المدينة و بخاصة كبار السن في الغناء أو الرقص أو الدبكة بل يكتفون بالجلوس و الحديث أو مشاهدة بعض الشباب الذين يمكنهم أن يغنوا و ينشدوا أرادوا ذلك وقد كانت سهرات الرجال لدى العديد من العائلات و بخاصة المتدينة و التي تتبع طرق صوفية ، هذا ينطبق على أغلب عائلات مدينة الخليل ، يحتفلون بغناء الموشحات الدينية و الأغاني ذات الطابع الديني .

    ويرأس هذا الإحتفال الصوفي رئيس الصوفية في العائلة ، و قد يُحيون كذلك حلقات الذكر الصوفي كجزء من الإحتفال بالعرس عامة و بخاصة العريس.

    أمــــا في القرية فيلتف الرجال في ساحات البيادر ، فيغنون و يدبكون و قد يقوم شاعر شعبي بالغناء للحاضرين و"يشعر" لهم و يحي حفلتهم في "تعليلتهم " بالعديد من القصائد ذات الدلالات والمعاني العميقة و بمصاحبة الربابة .

    و تبدأ سهرة الرجال بنشاطات الشباب المتمثلة بالدبكة ، حتى إذا ما هدأ الجو جاء دور الشيوخ وكبار السن الذين يرقصون و يدبكون و يغنون الأغاني الشعبية التي يرددون نغماتها على صوت تصفيق الأيدي . و اشهر هذه الدبكات والرقصات "الدِحيّــــــة" التي تبرز فيها على قدرتهم على الصمود في هذا الجو الساخن وفي التراص الشديد على الأكتاف . ومن هذه الأُغنيات "السحجة" التي يغني الرجال فيها بصفين متقابلين يُغني صف ويرد عليه الصف الآخر . ومثال على ذلك :

    مسيك بالخير مسي لي عَ أبو صالح-- رجال طيب وفي ميزان العقل راجح

    ويرد عليه الصف المقابل:-

    ميسك بالخير مسي لي عَ أبو محمود -- رجال طيب وفي بيت الكرم معمور

    ويغني الرجال كذلك أغاني عديده أشهرها دلعونا و ظريف الطول و اللتان يمكن أن تغنيهما النساء كذلك ، ومنها ما يغنيه الرجال للعريس وهم في طريقهم الى بيت العروس (الزفة).

    ويسهر النساء ويرقصن داخل البيوت ويغنين أغاني متوارثه بمصاحبة التصفيق و الطبلة.

    و كان بعضهم وبخاصة الميسورين في المدينة يستضيفون في بعض الأحيان مطربة شعبية محترفة لتحي السهرات ، ويلاحظ في هذه الأغاني الاشارة بأهل العريس للزفاف وذكر مناقب العروسين و أهلهما فتغني النسا ء في المدينة :

    يــــا مـــال الشـام -- ويلا يــــا مــالي

    طـال المطـال يا حلوه تعــالي-- طـــال المطـــال طـــال وطـــول -- يوم يا لطـــيف ما كان على بـالي

    يـــامـــال الشـــام علــى هواكي -- أحلى زمـــان قضـيتوه معــاكي

    لميـــن هالدارالكبيرة و الفرح فيهـا كثـير -- هذي دارك ياأبو احسان ياريت عمرو طويل

    لميـن هالصحن و العـــسل مــنه بسـيل -- هذي دارك يا أبو احسان وياريت عمرو طويل

    * *وتظل النساء تغني حتى تذكر أغلب أقارب العريس.

    يارب يصير الفرح ونعلق البنور

    ونفرح القلب اللي صارله زمان مكسور

    يارب يصير الفرح ونبيض الليوان -- ونفرح القلب اللي صارله زمان حزنان

    وتغني نساء ترقوميا:

    يالمونا يا حامل على امــــــه -- بيجو على بيوتنا اللي بحـــــبونا

    يا تفاحنا يا حامل على امـــــه -- بيجو على فراحنا اللي بحبـــونا

    وقد كانت النساء في مدينة الخليل تتباهى بعذوبة صوتهن فتسعى كل منهن ان تغني منفردة و ترد عليها صويحباتها و قراباتها فنجد ان كثير من النزاعات التقليدية تبرز في العديد من الأغنيات كنزاع الحماه و الكنه :

    امو يا امو يخليلوا امو --سبع كناين تعبر على امو جابتلي بصل و ما باكل بصل --على شهر العسل لحقتني امو جابتلي فقوس و ما باكل فقوس --(حيه بسبع روس تقرصلي امو ) جابتلي فقوس و ما باكل فقوس --على العروس لحقتني امو و تغني نساء ترقوميا :

    خالد عريس و كل الناس تغنيلو -- خالد عريس و كل الناس تغنيلو

    قو مي يا امو من قلبك زغريديلوا-- قو مي يا امو من قلبك زغريديلوا

    أبو خالد لا تؤخذ على بالــــــــك-- العز عزك و النشامى قدامــــــــك

    خيّ يا رائق لا تؤخذ على بالك-- العز عزك و الصبايا قدامـــــــــــك

    و أبو خالد يا كوم الذهب الأصفر-- و يا اللي بين الخلق و الناس بيتمختر

    و نلاحظ هنا سعي المغنيات إلى إرضاء أقارب العريس ممن لم يتزوجوا إلى ان دورهم قريب فلا داع لأن يزعلوا.

    كذلك تقلن :

    دقـــه يا صبايــا دقـــه -- مرينا عن الميه الزرقه

    عــازمنا يـــا اخي فــلان -- و مشينا دقـــه دقـــه

    وين بدكوا يا ضيوف العيله-- عند أبو فلان تعليلــــه

    وين بدكوا يا ضيوف المغفر -- عند أبو فلان العسكر

    و تغني نساء نوبا :

    على نوبا مرق عني و راحي -- كلهم شباب حمالين سلاحي

    وسط الخليل مرق العريس -- كلهم شباب شرطه مع بوليسي

    و من الأغنيات التي تغنى عندما ترقص أم العريس و أخواته في الساحة أو " الحويطه"

    رن السيف عالدرج و زغرت أنا فلان قال يا يما اتجوزت أنا

    رن السيف عالدرج و أنا هايب فلان قال يا يما أنا خاطب

    رن السيف عالدرج وسال الدم فلان قال يا يما و بيزول الهم

    خوات العريس بلعبن بالسيف يا دار أبوهن مقعد للضيف

    خوات العريس يلعبن عالخنجر يا دار أبوهن مقعد للعسكر

    خوات العريس يلعبن عالخاتم يا دار أبوهن مقعد للحاكم

    دقه و ارقصن يا (ترقوميات ,سعيريات،يطاويات،….الخ) ياخي فلان عالسرايا فات

    وتغني نساء سعير :

    لا تبيع رجالك ياخي لا تبيع رجالك -- ترى الأعادي و سيه

    قدامك

    خيـلنا مع خيـلك يـا شـب فلان -- خـيلنا مــع خيلـــك

    يـا مطلع القهوة بطرف ردنيـــك -- يا شب فلان خيلنا مع خيلك

    فـلان و اخوته ركبـين الــخـيل -- زغرديلهم يا أم فلان يا اصيــــــله

    و تشجع النساء الرجال في الدبكة في السهرة بقولهن :

    وشين عال ذروه يا بنات -- سحجيوه حلـــــوه للشــــــباب

    وشين عازبود يا بنات -- سحجيوه وطخ بارود للشباب

    وشين عال حصة يا بنات -- سحجيوه و نصــــه للشــــــباب

    و تشتهر الكثير من الأغاني في هذه السهرات منها .

    دلعونا : و هي اشهر أغنية يتداولها الشعب الفلسطيني عموما و منه المجتمع الخليلي سواء في القرية أو المدينة . و تحتضن هذه ألاغيه آمال المعنيين و تفكيرهم و حبهم لوطنهم و مشاكلهم السياسية و الاجتماعية .و يصاحب هذه الأغنية في سهرات الرجال الناي أو المجوز أو الربابة و عند النساء الطبلة كذلك يمكن ان تُغنى جماعياً أو فرادى بحيث يؤديها ذو الموهبة الموسيقية و الحس المرهف و القدرة على الارتجال لحناً و نصاً و يمتلك ذاكرة قوية ، للحبيب و الوطن و منها :

    على دلعونا على دلعونا -- نسم يا هوا الغربـــي الحـــنونا

    على دلعونا على دلعونا -- فلسطين بلادي و أمي الحنونا

    على دلعونا على دلعونا -- راحوا الحبايب مـــا و دعونـــا

    في الخليل :-

    على دلعونا يا حابيبنا -- بطلنا ناخــــذ مـــن قرايــــبنا

    على دلعونا يا مد لعينه -- صاروا يطلبوا في البنت ميه

    و الله ما اخونك يا (اسم العائلة)-- لو حزازوني حزوز الليمونا

    بيدي تفاحة و بيدو تفاحة -- وغمزتي بعينه وايش خلاقه

    و اكشف عن الوجه و شوف الملاحه-- و أنا شريفة و اصلي مفهوما

    و تمتد هذه الأغنية ( دلعونا) لتتحدث عن كل ما يرد في مجتمعها فمثلاً نجد في المقطع الأول الحنين إلى الوطن و في التي تليها الشوق للمحبوب و في البيت الخامس نجد انها تذكر ان كان العروسين قريبين أم لا ثم تتحدث في الذي يليه عن محاسن العروس و تذكر فيها اسم عائلتها ان كانت من المدينة و اسم قريتها ان كانت من قرية و البيت قبل الأخير كذلك تتحدث عن كونها من المدينة لا من القرية و هنا يبرز الصراع القديم بين القرية و المدينة.و في آخر بيت يؤكد على صفات العروس من حيث الجمال و الحسب و النسب الشريف.كما تشتهر السحجه و المقابلة في سهرات الرجال كذلك في سهرات النساء فترحب كل منهن بالأخرى يشكل متقابل :

    الله يــــمسيكوا

    و الدنيا مسا و الله يمسيكوا

    (ترد الجهة المقابلة)

    الله يــمسيكوا -- و الدنيا مسا و الله يمسيكوا

    نويت ع الفرح -- الله يمسيكوا

    نويت ع الفرح -- الله يمسيكوا

    الله يهنــــيكوا -- نويت ع الفرح -- الله يهنيكوا

    الله يهـــــنيكوا -- نويت ع الفرح -- الله يهنيكوا

    الله يصبحكوا -- نويت ع الفرح -- الله يفرحكوا

    و من الأغاني المشهورة في القرية و المدينة في خليل الرحمن و حتى على مستوى فلسطين أغنية " يا ظريف الطول " و يغنيها كلا الجنسين في سهراتهم :

    يا ظريف الطول يا حلو إنت -- يا عقد اللولو على صدر البنت

    يا ظريف الطول وقف تا قولك -- رايح على الغربة و بلدك احسنلك

    يا ظريف الطول وين رايح تروح-- جرحت قلبي و عمقت الجروح

    يا ظريف الطول يا حلو يا مربوع -- يا نازله للبير و احسب للطلوع

    كذلك هناك أغنية على الرابعية التي تتحدث عن الصراع القوي الذي كان بين قيس و يمن و الذي استنفذ الكثير من الأموال و الأفراد و استمر إلى فترة طويلة. و اغلب التفسيرات للرابعية هي الاتجاه نحو قرى دورا و القرى المحاذية لها .


    عالرابعية عالرابعية -- و الرايا بيضاء للخليليه ( اسم العائلة أو القرية )

    عالرابعية عالرابعبة -- و احصلوا يا العدا ما هي رديه

    واسندوا البارود عَ العامود -- و اطلع يا أبو فلان بعزوه قوية

    و اسندوا السلاح عَ المراح-- و اطلع يا أبو فلان بعزوه جراح

    ليــــــــــلـــة الحنـــــــاء في القريـــــة

    تعتبر ليلة الحناء في القرية و الشمع في المدينة هي أهم الليالي في السهرات ، و تسبق ليلة الزفاف بيوم واحد و تجري الاحتفالات في مكانين منفصلين للرجال و النساء. ففي حفل الرجال في العراء قريباً من بيت والد العريس أو المضافة أو ديوان العائلة . و يحيون العرس قائلين :

    حنا يا حنا يا ورق النبات-- يا محلى الحنا على أيدين البنات

    حنا يا حنا يا ورق السريس-- يا محلى الحنا في ايدين العريس

    حنا يا حنا يا ورق الليمون -- يا محلى الحنا في ايدين المزيون

    وكذلك:- سبل عيونه و مدا يدوا يحيونه -- طفل صغير و كيف أهله يبيعونه

    و كذلك يقولون اثناء حنى العريس:

    يا فلان يا أبو حطه-- من وين صايد هالبطه

    يا فلان يا أبو العقال -- من وين صايد هالغزال

    اما في سهرة النساء التي تتم في دار العروس حيث تتجمع صديقاتها و قريباتها لتودعها . وقد عرفت ليلة (الحناء) أغنيات شعبية حزينة تسمى (الترويده) تصور تشبث العروس بأهلها وبصديقاتها كما تصور حقيقة ارتباط الزوجة في الوسط الشعبي بأهلها اكثر من بيت زوجها ومضمون هذه الأغنيات:

    1. عتاب الولد الذي اخرج ابنته من بيته.

    قولوا لأبوي الله يخلي أولاده -- استعجل علي و أطلعني من بلاده

    2. إحساس العروس بالغربة في بيتها الجديد

    يا أهل الغربية طلوا على غريبتكم -- وان قصرت خيلكم شدّوا قروتكم

    3. إحساس أمها و أخواتها و رفيقاتها بالحسرة بسبب فراق العروس:

    يا فلانة يا إرفيقتنا يال عال العال لو درينا و --دعنــــاكي من زمــــــان

    يا فلانة يا إرفيقتنا يا روح الروح لو درينا و دعناكي -- قبل ما انروح

    يا فلانة يا ارفيقتنا يـا عزيـزة -- لو درينا و دعناكي قبل الجيزهي

    يا فلانة يا ارفيقتنا يا روح النا -- لو درينا و دعناكي قبل الحنــــــى

    4. الأغنيات التي تلي قدوم أهل العريس واللاتي يحضرن معهن الحناء يوزعونها على الحاضرات وتقوم إحداهن بحنى العروس فيغنين بفرحه تعبر عن فرحتهم بقرب قدوم العروس لطرفهم وتعبرن عن شوق العريس لعروسه و تقول نساء حلحول :

    الليلة حنى العرايس يا سلام سلم -- فتحلك ورد الجناين يا فلان سلم

    الليلةحنى العرايس يا لطيف الطف فتحلك وردالجناين -- يا فلان اقطف

    الليلة حنى العرايس يـا بنــات فتحلك ورد الجناين يا-- فلان شمه

    و كذلك يهنئن أمه و أخواته بهذه الحناء :

    لشان أمه حبيت اهني و اغني لشان أمه

    على كمو و ارش قناني العطر على كمو

    لأخواته جيت أهنئ و اغني لأخواته

    على بدلاته و ارش قناني العطر على بدلاته

    و توظف الأغاني التقليدية لهذه الليلة كأغنية ظريف الطول مثلاً :

    و الليلة غني يا ظريف الطول

    و أبو العيون السود هل تقابلنا

    هذي مليحة سلايلها على راسي و تحالف عموماً ليلة الحناء لدى النساء في بيت العروس جو الفرح الذي يشيع احتفالات العرس الشعبي و تحمل في ثناياها طابع الحزن على فراق العروس .ليلة الشمع في المدينة تقابل ليلة الحناء في القرية .




    يـــــــــوم الزفـــــــاف

    تكاد القرية بأكملها و العائلة و أصدقائها و جيرانها في المدينة ينشغلون بإجراءات يوم الزفاف نظراً لتعدد الإجراءات و تشعبها . فمنذ الصباح الباكر تبدأ عملية إعداد وليمة العرس بذبح الذبائح و إعداد اللحم و طبخ الطعام . و يتعاون الرجال و النساء في إعداد الغداء و اثناء وذلك قد يتسلون بالغناء أغنيات شعبيه تعبر عن كرم أهل البيت و إطعام الضيف الصفة البارز لدى أهالي الخليل مقر أبو الضيفان.

    و قبيل الظهر يقوم الشبان بمساعدة العريس على الاستحمام و إلباسه ثيابه الجديدة المزينة بالورود و رشة بالعطور ، و عند خروج العريس من مكان الاستحمام يستقبله جمهور الشبان الذين ينتظرون تلك اللحظة في الخارج مازجين بصوت رجولي حماسي :

    طلع الزيــن من الحمــام -- الله و اســــم الله علـــــــيه

    و رشوا مــــن العطر عليه -- و كل ارجــــاله حواليــــــه

    و قد يهيئ الرجال العريس نفسياً للمستقبل الذي ينتظره و دعوته إلى تحمل المسؤولية القادمة قائلين :

    شن قليله شن قليله -- من هالليلة صـار لـه عيلـه

    تهيأ يا تخت اتهيأ -- نوم الصبايــــا غيــّا

    قليّ عقلي و تجوز -- و اجوزت مره زيــــنه

    حبل الزين و جاب أولاد

    صاروا يقولوا يا بابا-- بدنا حلاوة منفوشة

    و بعد الغناء يذهب أهل العريس من نساء و رجال لإحضار العروس و في بيت أهلها تبرز مشاهد عديدة أولها قدوم أهل العريس ليأخذوا عروسهم و تغني قريبات العروس مناشدة أهلها و رجالها ان يتمسكوا بابنتهم و ان يخرجونها بعزه و ذلك بتنقيطها و إكرامها بالأموال و الهدايا .

    و أربع خواتم في أيديها -- و الخير منكو بيجيهــا

    و أربع خواتم في أصابعها-- و الخير منكو يتبعهــا

    و تقول نساء حلحول :

    يا ربي أبوي يحلف عليّ الليلة -- و أنا العزيزة أنام وسط العيله

    يا ربي أبوي يحلف علي أبات -- و أنا العزيزة و أنام وسط أخواتي

    و عند قدوم أهل العريس لأخذ العروس تغني النساء مؤكدة العلاقة الوثيقة التي سوف تربط العائلتين المتصاهرتين و على أسباب هذه المصاهرة و أهمها الأصل الجيد و الحسب و النسب .

    نسايب نسايب ديروا بالكوا لينا -- ما دورنا على الزين على الأصل حطينا

    نسايب نسايب ديروا بالكوا لــيّه -- ما دورنا على الزين دورنا على ألا صيله

    كذلك يؤكد على حسبها و كرم العري بقواهن :

    ياجالب الزيت حطي الزيت في الجره -- هذي مليحة و سلايلها على راسي

    و عندما تنزل العروس عن اللوج بمساعدة ولي أمرها و رجال عائلتها تغني النساء من أهل العريس انهم لم يقصروا في حق العروس و أهلها و لذا عليها ان تكون فرحه بالانتقال لبيت الزوجية قائلين :

    تع اطلعي تع اطلعي مـــــن حالك-- و إحنا حطينا حقوق ابوكي و خالك

    تع اطلعي تع اطلعي مــين يمـــــك -- و إحنا حطينا حقوق ابوكي و عمك

    لا تحسبونا يا اجاويد من عد المال زلينا -- عدينا السبع تلاف و عنفيرنا عنفيرنا

    لا تحسبونا يا اجاويد من عد المال عبسنا -- عدينا السبع تلاف و على الكراسي جلينا

    و بعد خروج العروس من بيت أهلها يشكر المغنين أهل العروس قائلين :

    يخلف على أبو فـلان -- يخلف عليه خلفـــــين

    طلبنا النســــب منه -- أعطانا نباته الثنتـــين

    يخلف عليكو كَــثّر الله خيركوا-- َلفينا البلد ما لاقينا غيركوا وفي الطريق تتسلى النساء بالغناء قائلات :

    --على الجزيرة --على الجزيرة

    --شدوا الرحال اليوم

    --على الجزيرة

    --حلوه و أميره --حلوه و أميره-- عروستك يا فلان --حلوه و أميره

    و يستمرون في هذه الأغنية التي يتغنون فيها بالوطن ، و قد طورت كل منطقة من مناطق المحافظة أغنية خاصة بها و بأركانها . فتقول نساء حلحول :

    على واد قبون شدوا الرحال اليوم -- حلوه و مزيونه عروستك يا فلان*

    على واد الزرقا شدوا الرحال اليوم-- على واد الزرقا يا ما حلى الملقى في ظلالك

    و عندما تصلن الى بيت العرس و تنزل العروس اليها تغني لها النساء :

    دحرج حب البامية يمـــة دحرج -- فلان* صاد الغاوية و روّح يضحك

    دحرج حب البندوره يمه دحرج -- فلان صاد الغندورة و روّح يضحك

    كذلك يباركن لأنفسهن بها و يتمنين لها البقاء بينهن من خلال انجابها للذكور في عائلتهم قائلات :

    مـبروكة يـا عروس علـينا علـيـنا -- تبكري بالصبي يلعب حوالينا

    مبروكة يا عروس على السلف و السلفة-- تبكري بالصبي و تكثريّ الخلفه

    وبعد ان تجلس العروس قليلاً تنزل عن اللوج و تنتظر في غرفة بعيدة عن المدعوين لتنتظر العريس و قدومه يحضر العريس يزفه الشباب قائلين :

    قال العريس يا ياما -- الدهر بيعود

    و ارمي حملك علىالله و انا القاعود قال العريس يا ياما -- الدهر ميال

    و ارمي حملك على الله و انا الشيال

    وبعد خروج الرجال او ايصالهم العريس الى منطقة النساء تخرج العروس وجهها مجلالا و مغطى بالطرحة و تحمل فييدها قران مزين بالورود و القماش ، و تبدأ تغني لها النساء ما يسمى "بالتجلايه" و قد يكون سبب هذه التسمية تجليل العروس على وجها او حتى اجلالاً للقران الكريم المقدس الذي تحمله العروس . وتغني النساء غناءً جماعياً حانياً يهدئ روع العروس التي تكون في حالة نفسيه صعبه و ذلك لقلة الاختلاط في المجتمع الخليلي و محافظته على تقاليده و عاداته و تمسكه بشعائره الدينية ، و قد نكون هذه المرة الاولى ستختلي بها هذه العروس برجل لم تكن تعرفه من قبل.فيقلن :

    يا ناس صلوا على محمد نقرأ و نصلي على الحبيب

    بنت الأمارة لبست البدله من بيت أبوها لحرم الخليل

    بنت الأمارة لبست البدله من بيت أبوها لبيت العريس

    و يلاحظ هنا المرادفات اللغوية ذات الدلالات الديتية والاشارة للأماكن المقدسة (الحرم الابراهيمي)

    الزغاريــــــد و المهــــاهــــاة

    لقد كانت الزغروده او المهاهاة في العرس الخليلي هي التوأم الحقيقي لها في حين كانت الاغنيه تلهي مغننيها و مستمعيها بالاداء و اللحن كانت الزغرودة تعيدهم الى الخلاصه الحقيقية للحدث. و قد لاحظت الباحثه استخدام اهل المدينة كلمة " زغرودة " لتعبر عن النص الشعري او النثري الذي تصدره احدى النساء لتأكيد حدث او شخص او مكان في المدينة و تقابلها المهاهاة في القرية. و قد كانت الزغروده تبدأ ب " أوي ها … ." في حين كانت المهاها تبدأ "هاهي …. " و لعل لهذه صيحة تذكرنا بصيحات النداء في الحرب و النصر التي تنتشر في الشعوب البدائية ، و بذلك هي صيحة تحرر المرأة الخليلية من قيود العادات و التقاليد و الدين مغلفة بالقبول الاجتماعي العام ، وتنقسم هذه الصيحات " الزغاريد و الهماهاة " الى اقسام عديدة تدل عليها و هي :

    1.الحدث : فهناك احداث عديدة في الزفاف تحدث للوصول لمرحلة يوم الزفاف تدل عليها الزغرودة و تؤكد على حدوثها و حتى على تفاصيلها و منها على سبيل المثال عند حضور العروس الى بيت العريس :

    هاهي الناس لستغنوا خزنوا قمح و زيت و ابو فلان لستغنىجاب العرايس للبيت .

    2. عند ازالة العريس الطرحة عن وجهه العروس :

    هاهي جلجلي على جلجلي بنت الكرام بتنجلي و السيف حد جبينها و البيت منها بيرهجي . 3. سماح اهل العريس لأهل العروس بأخذ العروس :

    خذوها يا دار فلان خذوها و انتو الكسبانين هذي بنت دار ابو فلان بتنهدي للسلاطين .

    1.

    ذكر صفات العروس و التي تؤكد على جمالها و حسبها و نسبها أوي يا يا عروس يا ملكة

    يا لـولـو في الشـبكة

    يسعد البيت اللي رباكي

    و يطرح لعريسك البركة

    2. ذكر صفات العريس و توصيته بالعروس

    نادولي ها العريس لاقشع حلاته ، و اقشع بياض عنقه مع جوز شاماته ارفع عينيك و اقشعها ، و كل ما قالتلك كلمه اسمعها

    و كل المال اللي حطيتوا ما بيسوى راس اصبعها

    3. الاشادة بوالدي العروسين و اقاربهما و الترحيب بالضيوف الكرام ( للعروس ) :

    ارفعي راسك منك يا فاخرة زي امك خالتك ما سبوها و لاقالوا عنك

    4. الاشارة للدلالات الاجتماعية والسياسية و الرموز الدينية

    يا ابو فلان يا شربة البنور و الورد حابك بابها

    و حلفوا مشايخ ميس ما يـــشربوا الا مـن بــابها

    مبارك مبارك سبع بركات كما بارك محمد على جبل عرفات

    -



    الأعراس الفلسطينية.. نكهة التراث رغم الاحتلال

    وهذا إحنا ما بين جزر وبين مدا مثل موج البحر أخذ وعطا

    أبيات رددها أجدادنا الفلسطينيون في الزمن الجميل قبل النكبة واللجوء، البال الهادئ، كمن يرى العاصفة خلف الهدوء، والأسى بعد الفرح.
    لكن الأمل لن ينقطع "مثل موج البحر أخذ وعطا" فيوم لك، ويوم عليك، وإن كان اليوم علينا فالغد لنا، والأمس أيضًا، ذلك الأمس نطل عليه، ننصت -رغم ضجيج الموت حولنا- لشدو أفراح الراحلين، نقطف زهرًا من حدائق تراثنا الشعبي المفعم بالأمل والفرح.
    ولئن كان عروسنا اليوم يغتنم ساعتين يُرفع فيهما منع التجوال ليخطف عروسه مشيًا على الأقدام، أو بسيارة إسعاف -إن حالفه الحظ- لتزف إليه على وقع همس أغنيات خائفة ترددها بضع نسوة حوله على عجل قبل أن يكشفهم المحتلون متلبسين بالفرح الممنوع، فإن العرس في تراثنا كان أجمل يوم لم تخنقه حواجز الاحتلال ورصاصه وحصاره


    من عبق التراث!!


    تميز العرس الفلسطيني بأغانيه الشعبية التي ينظمها ويلحنها شعراء القرية أو المدينة الفلسطينية، والتي تعكس الحالة النفسية لأهلها والعادات والتقاليد الاجتماعية، وهي الإرث الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء بكلماته وألحانه.
    وتشكل الأغاني الشعبية حلقة الوصل بين الماضي والحاضر، وتعلق المواطن الفلسطيني بأرضه، وحبه الشديد لقريته، وحرصه على حماية تراثها. وتحفظ هذه الأغاني شخصيته وعواطفه وهمومه باللهجة العامية المتداولة في كل قرية أو مدينة، وتمدح شباب هذه القرية ونسبها وحسن نباتها. وإن كانت بعض الأغاني تشترك فيها كافة المدن والقرى الفلسطينية مثل "الدلعونة يا ظريف الطول"، وكذلك "الهاهات والعتابا"، ولكل واحدة من هذه الأغاني موضع معين تقال فيه في الأعراس وفق مراحل الزفاف، ويصاحبها الدبكة الشامية على نغمات الشبانة (الناي)، ويقوم بأدائها مجموعة من الشبان والصبايا، ويكون على رأس هذه الفرقة اللويح الذي يحمل منديلاً مجدولاً يقود الفرقة وينظم حركاتها، ثم ينفرد اللويح بعد الانتهاء من مقطع "على دلعونا" عن المجموعة ويقوم بحركات رشيقة ملوحا بمنديله ومتجولا أمام الحلقة

    طلع الزين من الحمام!!

    ولم تترك الأغاني الشعبية موضعًا في العرس الفلسطيني إلا تناولته لتحفظ للعرس نكهته ونظامه بدءاً بذهاب العريس إلى الحمام، حيث يستأجر أهل العريس الحمام ليستحم العريس ومعه الشباب، ثم خروجهم منه في موكب الزفة يرددون:
    طلع الزين من الحمام الله واسم الله عليه ورشوا لي العطر عليه
    عريسنا زين الشباب زين الشباب عريسنا
    ومن الأغاني التي كانت تردد على إيقاع رقصة السحجة:
    ع اللام لاموني أصحابي في حبه حكوا عليه
    ع الميم ميلي يا نفسي وفراقه يصعب عليه
    ع النون نهوني أهلي في حبه وغضبوا عليه
    ع الهاء هالت دموعي وفي حبه زادت عليه
    ع الواو ودعت أحبابي وتصعب الفرقة عليه
    ع الياء يا ربي صلي ع محمد زين البرية
    أما عندما تصل العروس إلى بيت عروسها تردد النسوة لحظة وصولهما لعش الزوجية المرتقب، وهن يوصين عروسها بها خيرًا ويلقنونه دروس الحياة الزوجية السعيدة ويحذرنه من حماتها:
    هذي ضيفتك يا عريس هذي ضيفتك حييها
    لا تسمع من كلام أمك هذي جاهلة ربيها
    هذي ضيفتك يا عريس هذي ضيفتك كرّمها
    لا تسمع من كلام أمها هذي جاهلة علّمها


    ابن العم زينة راسي

    وتتجلى العادات والتقاليد الفلسطينية بشكل واضح في الأغاني الشعبية، حيث الحمية القبلية والعشائرية مسيطرة، وخاصة في القرى والمدن الفلسطينية قبل تهجيرها، بعض هذه القرى ما زالت متمسكة بهذه العادات حتى اليوم، مثل كراهية زواج البنت خارج القبيلة أو القرية لاعتبارات ذات صلة بوضع القبيلة أو العشيرة، فالبنت التي تتزوج خارج القبيلة في حاجة لأن يقوم أهلها بزيارتها في كل مناسبة وحمايتها من كل ضيم قد يقع عليها؛ لأن التركيبة الاجتماعية المغلقة تعتبرها مثل المرأة الغريبة وتعتبر أن أمر تأديبها يعود إلى أهلها وليس على زوجها، وكان الناس يخشون أن يصيب ابنتهم في الغربة أي سوء، كأن يعتدى عليها، وفي هذه الحالة تعود السمعة السيئة والفضيحة على مجموع القبيلة وليس على والد البنت وأخيها فحسب، ولذلك عززت العديد من الأغاني الشعبية زواج البنت داخل القبيلة حتى قيل: "غريبة ما غربها إلا الدراهم"، فالمعروف أن العريس الذي يتزوج من خارج قبيلته يدفع مهرًا أكبر؛ ولذلك تغني النساء عند الزواج بالغريبة بالدعوة بالموت على "العريس":
    الغريب يا خدرج يا ريتو في الكفن يدرج


    ابن عمي يا شعري!!


    وفي مقابل الذم والشتم الذي يقع على خاطب الغريبة، تكال المدائح والأهازيج لخاطب ابنة العم، وتؤكد كاملة بصل (70 عامًا) مهجرة من الجورة "عسقلان" أن النسوة تشدو عندما تتزوج الفتاة بابن عمها بقولهن:
    يا ابن العم يا شعري على ظهري
    إن جاك الموت لارده على عمري
    يا ابن العم يا ثوبي علي
    إن جاك الموت لارده بيدي
    يا ابن العم يا ثوب الحرير
    لحطك بين جناحي وأطير
    فابن العم في التراث الفلسطيني هو جزء من ابنة عمه مثلما يكون شعرها التي تتزين به أو ثوبها الذي يسترها، وكلا الزوجين يحافظان على سمعة العائلة وشرفها بخلاف الفتاة من خارج العائلة التي تعتبر جسمًا غريبًا، ولا يهتم أهل القريبة في حالة وقوع خطأ في سلوكها؛ لأنها ليست جزءاً من كيان العائلة وخطأها مردود على أهلها.
    وما زالت العديد من العائلات الفلسطينية متمسكة بعادات الزواج من نفس العائلة أو من نفس قريتها التي هجرت منها رغم مرور ما يزيد عن أربعة وخمسين عامًا على الهجرة التي لم تستطع أن تمحو من أبناء الجيل أسماء وعادات قراهم. وأول أمر يسأل عنه الشاب عند خطبة الفتاة هو القرية أو المدينة التي هجّر منها، ورغم أن بعض العائلات الفلسطينية أخذت تتجاوز هذه العادة باعتبار أن الجميع يعيش في معسكر واحد للاجئين، فإن بعضها لم يسجل إلى الآن أي زواج لفتياتهم من خارج العائلة وما زالوا يورثون الأبناء العديد من الأمثلة الشعبية التي تؤيد ذلك.
    ويوضح أبو أحمد تربان -بدوي الأصل مهجر من بئر السبع- أن بدو فلسطين ما زالوا يرفضون تزويج فتياتهم من غير البدو، والمثل يقول: "ابن العم ينزلها عن الفرس" دليل على أن ابن العم أحق بابن عمته حتى ولو أوشكت أن تصبح عروسًا وتزف إلى "عريسها" على ظهر الفرس.
    وكذلك قولهم: "بدوي نعطيه، وفلاح لو كان نبي ما نعطيه" فإن ابن العائلة لو كان أسوأ الرجال فهو مقدم على الغريب وإن كان نبيًّا!

    اخطب الأصيلة!!

    "المال، الجمال، الحسب، الدين" لهذه الأسباب الأربع تنكح الفتاة، إلا الفتاة الفلسطينية في التراث الفلسطيني فإنها تنكح لحسبها ونسبها بغضّ النظر عن جمالها أو غناها، وتضيف بصل: "تغنى الفلسطينيون بنسب العروسة وأصالتها؛ لأنه المعيار الحقيقي للزواج وليس الجمال الذي أصبح معيار الزواج الحديث، فقالوا في أغانيهم الشعبية في زفة العريس:
    هذي الأصيلة وبنت الأصايل
    وهذي التي لا نقال عنها ولا جرى
    ولا تعيّرت شبابها في المحاضر
    ولا حد عيّرها ولا حد عابها
    حيد ولا توخذ بنات النزايل[1]
    لا تؤخذ إلا البنت لو كانت الشمس أمها
    والبدر أخوها والهلال ابن عمها
    عماتها يا زين ما حدا مثلهن
    وخالاتها يا زين مثل نجوم الزواهر
    ولم تكتفِ الأغاني الفلسطينية بنسب الفتاة من والدها، بل وبحثوا عن نسبها من والدتها فقالوا: "ابحث عن خال لولدك"، كما نقّبوا عن أصل العريس وشجاعته:
    عريسنا عنتر عبس عنتر عبس عريسنا
    يا بنت يللي في السما طلي وشوفي في فعالنا
    ورغم الحالة الاقتصادية السيئة التي كانت تعاني منها بعض القرى الفلسطينية، فإنهم لم يعيروا اهتمامًا للمال، بل إنهم يدفعون المال الكثير ليفوزوا بنسب أهلها فقالوا:
    عدينا المال في فيّ التفاحة[2]
    نسبنا رجال وأخذنا الفلاحة
    عدينا المال في فيّ الليمونة
    نسبنا رجال وأخذنا المزيونة

    خرزة زرقة

    "خرزة زرقا ترد عنك العين" هكذا كان يعتقد الفلسطينيون أن الخرزة الزرقاء يمكن أن تمنع الحسد عن العروسين، وأكملت الحاجة بصل: "العديد من الأغاني الشعبية تحمل الأفكار التي كان يعتقد أهل القرية أنها يمكن أن تحمي العروسين مثل:
    أويها اسم الله عليك واحدة والثانية تنتين
    والثالثة خرزة زرقا ترد عنك العين
    يا عبدة يا حبشية يا غصين البان[3]
    عريسنا بدو يطوف طقوا يا عدا
    واحنا زرعنا القرفة آه يا القرفة
    عريسنا بالزفة طقوا يا عدا
    ولم تكن الخرزة الزرقاء وحدها موضع التبرك، فقد صاحب هذه الخرزة أو سبقها أمور أخرى، فمثلاً بعد الانتهاء من حفلة الزفاف تحضر والدة "العريس" الخميرة (قطعة عجين) تضم ورق ريحان وورد ليلصقها العروسان على مدخل بيتهما للتبرك بها وسط غناء ينم عن حمد الله بانتهاء ليلة الفرح بدون أحزان:
    الحمد لله قد زال الهم الحمد لله
    زرعنا قرنفل بالحر الحمد لله
    قالوا عدانا ما بخضر الحمد لله
    الحمد لله بنينا دار الحمد لله
    الحمد لله انتلت عرسان الحمد لله


    الفرح له والوداع لها !!

    "للعروس الوداع ودموع الفراق، وللعريس الأغاني والفرح" هكذا فرق التراث الشعبي الفلسطيني بين العروسين، فأغنيات الفرح حكر للزوج "الرجل"، أما العروسة "المرأة" فلها كل أغنيات الوداع والدموع على الفراق، ويبقى بيت أهلها حزينًا حتى ليلة الحناء وتردد فيه أغان حزينة:
    صاحت رويدي رويدتها رويدتها
    رفقات العروس تعالوا تانودعها
    واحنا نودع وهي تسكب مدامعها
    خيتا يا عروس لا تبكي وتبكيني
    نزلت دموعك على خدك حرقتني
    كما تعكس بعض هذه الأغنيات بوضوح حزن الأم ولوعتها لفراق ابنتها:
    لا تطلعي من بويتي يا معدلتي[4]
    يا مركنة أذيال بيتي مع مصطبتي
    لا تطلعي من بويتي غيرت حالي
    لا تطلعي من بويتي والهوا غربي
    يا طلعتك من بويتي غير حالي
    بينما يقيم "العريس" ليالي "السامر" "التبايت" قبل أسبوع من ليلة زفافه في القرية وثلاث ليال في المدينة وتشارك فيها النسوة ورجال العائلة بينما تمنع العروس من حضورها ويقال فيها:
    دير الميه ع السريس[5] مبارك عرسك يا عريس
    دير الميه ع الليمون مبارك عرسك يا مزيون
    دير الميه ع التفاح مبارك عرسك يا فلاّح
    ولئن أفلحنا بعرض بضعة زهرات من حدائق تراثنا الشعبي، فإن فيه الكثير مما لا يتسع المقام لذكره هنا، فلكل مناسبة فيه أغنية، بل وفي ثنايا المناسبة أكثر من أغنية، وليس هذا فحسب، وكل قرية ومدينة من فلسطين لها ما يميزها عن غيرها في أغانيها وأفراحها التي ما زال يتوارثها الأبناء عن الآباء رغم مرور أربعة وخمسين عامًا على النكبة وإجبار القرى والمدن الفلسطينية على هجرتها.
    بقي العرس الفلسطيني بنكهته قبل النكبة رغم أنف الاحتلال، يحتفظ بأغانيه الشعبية، وتقاوم الأغاني الحديثة التي تحاول أن تمحو ملامح التراث الشعبي الفلسطيني من الأفراح الفلسطينية الحديثة.



    ما في أحلى من العرس الفلسطيني الشعبي ...ولا شو رأيكم ؟؟؟
    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 7:08 am