غراب البحر يحط في صحراء أريحا

في الأربعاء 10 مارس 2010 - 22:03
غراب البحر يحط في صحراء أريحا والترمس البري من الجولان إلى عورتا




نابلس - "الأيام": قالت جمعية فلسطينية تعنى بالحياة البرية، أمس، إنها تمكنت من تسجيل طيور وزهور برية في بعض مواقع البيئة الفلسطينية لأول مرة، مثل نبات الترمس البري في منطقة نابلس، التي تعتبر منطقة الجولان موئله الأصلي.
جاء ذلك خلال التقرير الربيعي الأول الذي صدر أمس، عن جمعية الحياة البرية، واستعرض التقرير بعض النتائج عن الحياة البرية والتنوع الحيوي في فلسطين.
وأشارت الجمعية إلى أن صدور هذا التقرير والإعلان عن هذه النتائج يتزامن مع فترة هجرة الطيور البرية الربيعية فوق فلسطين.
وذكرت الحياة البرية أن باحثيها قاموا بتسجيل زوج من غراب البحر "الغاق" لأول مرة في مدينة أريحا، مشيرة إلى أن هذا الطير يتغذى على السمك، وهو يعتبر من الطيور المهاجرة عبر السواحل والشواطئ البحرية وخاصة منطقة شاطئ ووادي غزة حيث تم تسجيله في وادي غزة في عام 2002.
وحسب تقرير الجمعية، فان وجود هذا الطائر في أريحا هو وجود عرضي وخاصة أن مدينة أريحا قريبة من نهر الأردن الذي يعتبر من المواقع الرطبة الجاذبة للطيور المائية.
وفي منطقة أخرى من الضفة الغربية سجلت الجمعية نبات الترمس البري في مدخل بلدة عورتا قضاء نابلس في منطقة زراعية ممتلئة بأشجار الزيتون.
وهذا هو التسجيل الأول في هذه المنطقة حيث سجل هذا النبات في منطقة الجولان المحتل في وقت سابق.
ويمتاز هذا النبات بألوانه الجميلة الزاهية ويعيش ضمن تجمعات مميزة تغطي الحقول الزراعية التي تمتلئ به، ولكن حسب تقرير الجمعية فان أعداده وتجمعاته في مناطق فلسطين الطبيعية قليلة، وهو أيضا مهدد بالاختفاء من الطبيعة.
وذكر المدير التنفيذي للجمعية عماد الأطرش أن التسجيل الأخير الذي أعلن عنه لطير دخيل على الطبيعة الفلسطينية في منطقة جنين "طائر المنية الشائع" ما هو إلا طير من الطيور الشاردة من حديقة الحيوان من تل أبيب قبل عشر سنوات وبأعداد ملأت المنطقة في الفترة الأخيرة وان تسجيله في جنين لأول مرة هو حدث عادي لطير شارد ولكنه جدير بالدراسة في المستقبل في جميع مناطق فلسطين.
وقال إن وجود هذا الطير أيضا يضاف إلى بعض الأنواع الدخيلة الأخرى التي دخلت فلسطين من خلال فترات هجرات التجمعات اليهودية التي جاءت إلى فلسطين قبل ما يقارب 80 عاماً حيث تم إدخال طير الحباك الهندي "فضي المنقار الهندي" الذي يتواجد في أريحا ويتكاثر فيها وينافس دوري البحر الميت في أعشاشه، بالإضافة إلى طير أخر هو درة هندية مطوقة الذي كان مقيما في منطقة بيسان ولكنه الآن متواجد ويتكاثر بكثرة في رام الله وأريحا والأغوار.
وأضاف الأطرش إن الغريب بالأمر أن هذه الطيور الثلاثة هي بالأصل من القارة الهندية ووصلت البلاد والمنطقة وتعيش بأعداد وتجمعات كبيرة.


تاريخ نشر المقال 10 آذار 2010