في الأحد 4 أبريل 2010 - 18:53
غزة: الحياة الطلابية تسير نحو الشلل الكامل بسبب أزمة الوقود
كتب محمد البابا:
لم تستطع الطالبة جمانة رشاد (19عاما) الوصول إلى جامعتها بغزة، في حين اعتذر السائق أبو هشام (39 عاماً) من عائلات التلاميذ الذين يقلهم لمدارسهم عن توصيلهم لتوقف مركبته بسبب نقص الوقود، ما اضطر الأطفال إلى السير مسافات طويلة وصولاً إلى مدارسهم.
وأوضحت الطالبة رشاد التي تسكن محافظة رفح وتدرس في الجامعة الإسلامية بغزة، أنها قضت الأسبوع الماضي في بيت عمها، وبالكاد عثرت على سيارة نهاية الأسبوع للعودة إلى بيتها برفح، مشيرة إلى أنها قررت أمس، ألا تذهب للجامعة حتى تنفرج الأمور وتصبح هناك حلول أفضل لمشكلة الوقود.
وأشارت الطالبة أسماء محمود (19 عاماً) وتسكن رفح أيضاً، أنها بالكاد عثرت على محط قدم في حافلة لنقل طلبة الجامعة إلى غزة، مشيرة إلى أن الحافلة التي تتسع لخمسين شخصاً أقلت ما يزيد على المائة، وبأجرة مضاعفة نظراً لانعدام الوقود وتوقف السيارات عن العمل.
وكانت مئات المركبات اصطفت للأسبوع الثاني على التوالي أمام محطات الوقود المغلقة أملاً بوصول الوقود، ولحجز دور لها وتحاشي الاكتظاظ الشديد عند وصول بضع آلاف من لترات الوقود التي لا تكفي عشرات من المركبات التي تنتظر منذ أيام.
وأوضح أبو هشام سائق سيارة لنقل طلبة المدارس أنه اضطر إلى الاتصال بذوي الطلبة والاعتذار منهم بسبب توقف سيارته، وعدم تمكنه من الوفاء بالاتفاق الشهري بينه وبينهم لتوصيل أطفالهم لمدارسهم، مشيراً إلى أنه فقد أي وسيلة للحصول على الوقود أو إيجاد حل لمشكلته التي هي جزء من المشكلة العامة.
واضطر الطفل أسامة محمد (11 عاماً) المتعاقد والده مع السائق أبو هشام إلى الخروج مبكراً إلى المدرسة مشياً، أملاً في الوصول إليها قبل السابعة.
وأشار الطفل النحيف البنية إلى أنه يخشى التأخر عن الحصة الأولى وبالتالي التأخر عن الامتحان الشهري، مشيراً إلى انه وصل مدرسته منهكاً بسبب المشي لمسافة تزيد على خمسة كيلومترات.
وكانت مدرسة دار الأرقم الابتدائية أعلنت عن إغلاق أبوابها لمدة ثلاثة أيام بعد أن تعذر على غالبية تلاميذها ومدرسيها الوصول إلى المدرسة، خاصة وأن غالبية الطلبة يصلونها بمركبات نقل توقفت عن العمل، أما طلبة مدارس "الأونروا" والحكومة فما زالوا يدرسون بشكل اعتيادي إلا أنهم تغاضوا عن التأخير الصباحي مقدرين سوء وضع حركة السير في قطاع غزة.
وأعلن مجلس طلبة الجامعة الإسلامية عن توصله لاتفاق مع إدارة الجامعة يقضي بتأجيل الامتحانات المقررة أمس، على أن تتم متابعة الأوضاع يوماً بيوم لتحديد الظروف واتخاذ القرارات اللازمة لمساندة الطلبة، وخاصة الذين يقطنون محافظات الوسط والجنوب والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى جامعاتهم.
وأشار الدكتور إسماعيل رضوان عميد القبول والتسجيل في الجامعة الإسلامية، إلى أن الجامعة تنظر بعين الاعتبار للأوضاع الراهنة وستراعي ظروف الطلبة، مؤكداً أن نسبة الحضور وإمكانية الوصول هي التي تحدد طبيعة القرارات.
وأكد في تصريح صحافي، أن الاتصالات بين الجامعة والمجلس مستمرة لاتخاذ القرارات المناسبة وضمان عدم ضياع امتحانات الطلبة وتسهيل الأوضاع عليهم في ظل الأزمة القائمة.
وحملت وزارة التربية والتعليم الاحتلال والعالم الصامت كامل المسؤولية عما لحق ويلحق بالعملية التعليمية من ضرر جراء الحصار.
ودعت في بيان لها المؤسسات الدولية المعنية بالتعليم وخاصة اليونسكو واليونيسيف، إلى القيام بواجبها والعمل على رفع الحصار عن غزة وإزالة أسباب تعثر العملية التعليمية.
ورغم أن الحياة في غزة تسير نحو الشلل الكلي، وشوارع غزة تبدو لوحة بيضاء إلا أن الأمل لا يزال يلازم نسبة كبيرة من المواطنين بانفراج الأزمة، حيث أن الآلاف خرجوا في مسيرات متعددة للمناداة بفك الحصار ووقف الاعتداءات.
تاريخ نشر المقال 13 نيسان 2008 .
غزة: الحياة الطلابية تسير نحو الشلل الكامل بسبب أزمة الوقود
كتب محمد البابا:
لم تستطع الطالبة جمانة رشاد (19عاما) الوصول إلى جامعتها بغزة، في حين اعتذر السائق أبو هشام (39 عاماً) من عائلات التلاميذ الذين يقلهم لمدارسهم عن توصيلهم لتوقف مركبته بسبب نقص الوقود، ما اضطر الأطفال إلى السير مسافات طويلة وصولاً إلى مدارسهم.
وأوضحت الطالبة رشاد التي تسكن محافظة رفح وتدرس في الجامعة الإسلامية بغزة، أنها قضت الأسبوع الماضي في بيت عمها، وبالكاد عثرت على سيارة نهاية الأسبوع للعودة إلى بيتها برفح، مشيرة إلى أنها قررت أمس، ألا تذهب للجامعة حتى تنفرج الأمور وتصبح هناك حلول أفضل لمشكلة الوقود.
وأشارت الطالبة أسماء محمود (19 عاماً) وتسكن رفح أيضاً، أنها بالكاد عثرت على محط قدم في حافلة لنقل طلبة الجامعة إلى غزة، مشيرة إلى أن الحافلة التي تتسع لخمسين شخصاً أقلت ما يزيد على المائة، وبأجرة مضاعفة نظراً لانعدام الوقود وتوقف السيارات عن العمل.
وكانت مئات المركبات اصطفت للأسبوع الثاني على التوالي أمام محطات الوقود المغلقة أملاً بوصول الوقود، ولحجز دور لها وتحاشي الاكتظاظ الشديد عند وصول بضع آلاف من لترات الوقود التي لا تكفي عشرات من المركبات التي تنتظر منذ أيام.
وأوضح أبو هشام سائق سيارة لنقل طلبة المدارس أنه اضطر إلى الاتصال بذوي الطلبة والاعتذار منهم بسبب توقف سيارته، وعدم تمكنه من الوفاء بالاتفاق الشهري بينه وبينهم لتوصيل أطفالهم لمدارسهم، مشيراً إلى أنه فقد أي وسيلة للحصول على الوقود أو إيجاد حل لمشكلته التي هي جزء من المشكلة العامة.
واضطر الطفل أسامة محمد (11 عاماً) المتعاقد والده مع السائق أبو هشام إلى الخروج مبكراً إلى المدرسة مشياً، أملاً في الوصول إليها قبل السابعة.
وأشار الطفل النحيف البنية إلى أنه يخشى التأخر عن الحصة الأولى وبالتالي التأخر عن الامتحان الشهري، مشيراً إلى انه وصل مدرسته منهكاً بسبب المشي لمسافة تزيد على خمسة كيلومترات.
وكانت مدرسة دار الأرقم الابتدائية أعلنت عن إغلاق أبوابها لمدة ثلاثة أيام بعد أن تعذر على غالبية تلاميذها ومدرسيها الوصول إلى المدرسة، خاصة وأن غالبية الطلبة يصلونها بمركبات نقل توقفت عن العمل، أما طلبة مدارس "الأونروا" والحكومة فما زالوا يدرسون بشكل اعتيادي إلا أنهم تغاضوا عن التأخير الصباحي مقدرين سوء وضع حركة السير في قطاع غزة.
وأعلن مجلس طلبة الجامعة الإسلامية عن توصله لاتفاق مع إدارة الجامعة يقضي بتأجيل الامتحانات المقررة أمس، على أن تتم متابعة الأوضاع يوماً بيوم لتحديد الظروف واتخاذ القرارات اللازمة لمساندة الطلبة، وخاصة الذين يقطنون محافظات الوسط والجنوب والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى جامعاتهم.
وأشار الدكتور إسماعيل رضوان عميد القبول والتسجيل في الجامعة الإسلامية، إلى أن الجامعة تنظر بعين الاعتبار للأوضاع الراهنة وستراعي ظروف الطلبة، مؤكداً أن نسبة الحضور وإمكانية الوصول هي التي تحدد طبيعة القرارات.
وأكد في تصريح صحافي، أن الاتصالات بين الجامعة والمجلس مستمرة لاتخاذ القرارات المناسبة وضمان عدم ضياع امتحانات الطلبة وتسهيل الأوضاع عليهم في ظل الأزمة القائمة.
وحملت وزارة التربية والتعليم الاحتلال والعالم الصامت كامل المسؤولية عما لحق ويلحق بالعملية التعليمية من ضرر جراء الحصار.
ودعت في بيان لها المؤسسات الدولية المعنية بالتعليم وخاصة اليونسكو واليونيسيف، إلى القيام بواجبها والعمل على رفع الحصار عن غزة وإزالة أسباب تعثر العملية التعليمية.
ورغم أن الحياة في غزة تسير نحو الشلل الكلي، وشوارع غزة تبدو لوحة بيضاء إلا أن الأمل لا يزال يلازم نسبة كبيرة من المواطنين بانفراج الأزمة، حيث أن الآلاف خرجوا في مسيرات متعددة للمناداة بفك الحصار ووقف الاعتداءات.
تاريخ نشر المقال 13 نيسان 2008 .
الثلاثاء مايو 07, 2019 6:36 pm من طرف فرندبوك friendbook
» جميع ابراج 7-5-2019 فرند بوك مرح
الإثنين مايو 06, 2019 5:40 pm من طرف فرندبوك friendbook
» الحوت 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج الحوت
الإثنين مايو 06, 2019 7:56 am من طرف فرندبوك friendbook
» الدلو 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج الدلو
الإثنين مايو 06, 2019 7:51 am من طرف فرندبوك friendbook
» الجدي 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج الجدي
الإثنين مايو 06, 2019 7:47 am من طرف فرندبوك friendbook
» القوس 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج القوس
الإثنين مايو 06, 2019 7:41 am من طرف فرندبوك friendbook
» العقرب 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج العقرب
الإثنين مايو 06, 2019 7:37 am من طرف فرندبوك friendbook
» الميزان 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج الميزان
الإثنين مايو 06, 2019 7:16 am من طرف فرندبوك friendbook
» العذراء 6-5-2019 للتسلية والمرح فقط لا تربطوا حياتكم بها فرند بوك مرح برج العذراء
الإثنين مايو 06, 2019 7:10 am من طرف فرندبوك friendbook